للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة (١) » وقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: «الطيرة شرك الطيرة شرك (٢) » وقوله صلى الله عليه وسلم لما ذكرت عنده الطيرة: «أحسنها الفأل ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك (٣) » وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك " قالوا: فما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: " أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك (٤) » رواه أحمد، فعلم مما ذكرنا من الأدلة أن التوكل لا يمنع تعاطي الأسباب، فالإنسان يأكل ويشرب، فالأكل سبب للشبع


(١) أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب لا عدوى برقم ٥٧٧٢، ومسلم في كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة برقم ٢٢٢٢.
(٢) أخرجه أبو داود في كتاب الطب، باب في الطيرة برقم ٣٩١٠.
(٣) أخرجه أبو داود في كتاب الطب، باب الطيرة، برقم ٣٩١٩.
(٤) أخرجه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمرو بن العاص برقم ٧٠٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>