للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} (١) .

فالله أوحى القرآن لنبيه عليه السلام وجعله بلاغا للناس، فمن بلغه القرآن أو السنة ولم يرجع عن كفره وضلاله وجب اعتقاد بطلان ما هو عليه وكفره.

ومن هذا الحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الآمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بما أرسلت به إلا كان من أهل النار (٢) » أخرجه مسلم في صحيحه.

فبين عليه الصلاة والسلام أن كل إنسان متى بلغه ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ثم مات ولم يؤمن به صار من أهل النار؛ أي صار كافرا من أهل النار؛ لكونه لم يستجب لما بلغه عن رسول الله.


(١) سورة إبراهيم الآية ٥٢
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم برقم ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>