للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله سبحانه يقول: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (١) ، ويقول - جل وعلا -: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٢) .

فالله هو الذي يدعى، سبحانه وتعالى، وهو الذي يكشف الضر، وهو الذي يجلب النفع سبحانه وتعالى، فيقول المؤمن: يا رب اشفني، يا رب أعني، يا رب اهدني سواء السبيل، يا رب أصلح قلبي وعملي، يا رب توفني مسلما، تدعو ربك بذلك؛ لقوله سبحانه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٣) ، ولقوله سبحانه: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} (٤) ، وقوله جل وعلا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (٥) . ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الدعاء هو العبادة (٦) » .

فالمشروع للمسلمين رجالا ونساء الإكثار من الدعاء والحرص على دعاء الله جل وعلا، والضراعة إليه في جميع الحاجات


(١) سورة الجن الآية ١٨
(٢) سورة غافر الآية ٦٠
(٣) سورة غافر الآية ٦٠
(٤) سورة النساء الآية ٣٢
(٥) سورة البقرة الآية ١٨٦
(٦) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب منه برقم ٣٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>