للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبحر، كما قال الله - سبحانه -: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} (١) ، وقال - سبحانه -: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (٢) ، وقال -سبحانه -: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} (٣) .

وأما الغول: فهو جنس من الجن يتعرضون للناس في الصحراء ويضلونهم عن الطرق ويخوفونهم، وكان بعض أهل الجاهلية يعتقدون فيهم وأنها تتصرف بقدرتها، فأبطل الله ذلك. وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان (٤) » والمعنى أن ذكر الله يطردها، وهكذا التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقي من شرها وشر غيرها، مع الأخذ بالأسباب التي جعلها الله أسبابا للوقاية من كل شر.

أما الفأل: فهو أن يسمع الإنسان الكلمة الطيبة فتسره، ولكن لا ترده عن حاجته، وقد فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - الفأل بذلك فقال - صلى الله عليه وسلم -: «ويعجبني الفأل " قالوا:


(١) سورة الملك الآية ٥
(٢) سورة الأنعام الآية ٩٧
(٣) سورة النحل الآية ١٦
(٤) أخرجه الإمام أحمد في باب مسند المكثرين برقم ١٤٥٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>