للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأينا أن نرسل لمجلتكم الموقرة بسؤال عسانا أن نجد الجواب الشافي لديكم؟ (١)

ج: المسلم غير معصوم، «وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون (٢) » ، كما جاء بذلك الحديث الشريف، لكن في الإمكان أن يعيش المسلم في مجتمع إسلامي محافظا على دينه حسب طاقته؛ عملا بقول الله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (٣) .

ولا يخدش في دينه ما قد يقع منه من الأخطاء التي لم يتعمدها، أو ظنها جائزة باجتهاده وما لديه من معلومات، أو بسؤاله بعض أهل العلم، فأفتاه في ذلك ولم تكن فتواه مطابقة للشرع المطهر، والخلاصة أن الواجب على المسلم أن يتقي الله ما استطاع، وأن يحرم ما حرم الله عليه، وأن يجتهد فيما فرض الله عليه، وإذا وقعت منه زلة وجب عليه المبادرة بالتوبة النصوح.


(١) نشر في كتاب الدعوة، ص ٢٧.
(٢) سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٩٩) ، سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٥١) ، مسند أحمد (٣/١٩٨) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٢٧) .
(٣) سورة التغابن الآية ١٦

<<  <  ج: ص:  >  >>