ووصيتي لكن أيتها الأخوات العناية بهذه الأصول والحرص عليها، ولا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه الشرور، وغلب فيه الجهل بأمور الدين، وقل فيه العلم.
ويجب على المؤمن والمؤمنة التعاون على البر والتقوى دائما، ولا سيما في هذا العصر الذي لا تخفى حاله وما كثر فيه من المغريات وأسباب الشقاء، وما حصل فيه من الاختلاط بالكفرة والفسقة، وما حصل فيه أيضا من الرفاهية وتطور الأحوال في كل شيء.
فالمؤمن والمؤمنة في أشد الحاجة للتواصي بالحق والتناصح والتعاون على الخير والصبر على ذلك. فالمؤمن ينصح أخاه إذا رأى منه تقصيرا، وأيضا المؤمنة تنصح أختها في الله وأخاها في الله: زوجها وأباها وابنها وابنتها وأختها وجدتها وأمها وغيرهم، في كل شيء: في الصلاة، في الصوم، في الحج، في بر الوالدين، في الكف عن محارم الله، في صلة الرحم، إلى غير ذلك.
والناس بخير ما تناصحوا وتواصوا بالحق، فإذا أهملوا وضيعوا وتقاعسوا عن هذا الأمر العظيم، ظهرت بينهم المنكرات، وقلت بينهم الخيرات، وانتشرت الرذائل.