للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحذر منه ومن وسائله يقول الله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (١) من مات على التوحيد والإخلاص لله والإسلام فهو من أهل الجنة.

لكن إن كان له ذنوب وسيئات فهو على خطر قد يغفر له وقد لا يغفر له وقد يعذب بمعاصيه ولهذا قال سبحانه: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٢) فإذا مات على شرب الخمر أو على عقوق الوالدين أو أحدهما أو على أكل الربا أو على ظلم الناس فهو على خطر عظيم من دخول النار وقد يغفر له وقد لا يغفر إلا أن يتوب قبل موته توبة صادقة فمن تاب تاب الله عليه وقد دلت السنة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كثيرا من العصاة يعذبون في النار على قدر معاصيهم ولا يغفر لهم وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يشفع في جماعة من العصاة فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له حدا فيخرجهم من النار التي دخلوها بذنوبهم ويبقى في النار بقايا من أهل التوحيد دخلوا النار بمعاصيهم فيخرجهم الله من النار بفضله ورحمته جل وعلا فاتق الله يا عبد الله واحذر السيئات احذر


(١) سورة النساء الآية ٤٨
(٢) سورة النساء الآية ٤٨

<<  <  ج: ص:  >  >>