للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهذا الدعاء «فإذا قال العبد: اهدنا الصراط المستقيم يقول الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل (١) » هكذا جاء في الحديث الصحيح فجدير بك يا عبد الله أن تصدق في هذا الدعاء وأن تخلص في هذا الدعاء وأن يكون قلبك حاضرا حين تقول: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (٢) ومعنى اهدنا يعني أرشدنا يا ربنا، ودلنا، وثبتنا ووفقنا. تسأل ربك أن يهديك هذا الصراط وأن يرشدك إليه وأن يعلمك إياه وأن يثبتك عليه. ما هو الصراط المستقيم هو دين الله هو توحيد الله والإخلاص له وطاعة أوامره وترك نواهيه هذا هو الصراط المستقيم وهو عبادة الله وهو الإسلام والإيمان والهدى وهو الصراط المستقيم وهو العبادة التي أنت مخلوق لها {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٣) هذه العبادة هي الصراط المستقيم {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (٤) .

والإسلام هو الصراط والمستقيم وهو الإيمان بالله ورسوله وتوحيد الله وطاعته وترك معصيته هذا هو الصراط


(١) صحيح مسلم الصلاة (٣٩٥) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (٢٩٥٣) ، سنن النسائي الافتتاح (٩٠٩) ، سنن أبي داود الصلاة (٩٩٩٩) ، سنن ابن ماجه الأدب (٣٧٨٤) ، مسند أحمد (٢/٤٦٠) ، موطأ مالك النداء للصلاة (١٨٩) .
(٢) سورة الفاتحة الآية ٦
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٤) سورة آل عمران الآية ١٩

<<  <  ج: ص:  >  >>