للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة" (١) » ولقول عائشة رضي الله عنها: «"أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب" (٢) » أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه بإسناد حسن والمراد بالدور القبائل والحارات ونحوها، والأحاديث في فضل تعمير المساجد كثيرة، فإن كان في المحلة مسجد يغني عنه صرفت حجارته وأنقاضه في مسجد آخر في محلة أخرى أو بلدة أخرى محتاجة إلى ذلك، وعلى ولي الأمر في البلد الذي فيه المسجد المذكور من قاض أو أمير أو شيخ قبيلة ونحوهم العناية بذلك، ونقل هذه الأنقاض إلى تعمير المساجد المحتاجة إليها أو بيعها وصرفها في مصالح المسلمين، وليس لأحد من أهل البلد أن يأخذ شيئا منها إلا بإذن ولي الأمر، وإذا كان في المسجد قبر وجب أن ينبش وينقل ما فيه من عظام- إن وجدت- إلى مقبرة البلد، فيحفر لها وتدفن في


(١) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل بناء المساجد والحث عليها برقم ٥٣٣، وأحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند عثمان بن عفان رضي الله عنه برقم ٥٠٨.
(٢) أخرجه أحمد في مسند باقي مسند الأنصار، باقي المسند السابق برقم ٢٥٨٥٤، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب اتخاذ المساجد في الدور برقم ٤٥٥، وابن ماجه في كتاب المساجد والجماعات، باب تطهير المساجد وتطييبها برقم ٧٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>