للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلوات الخمس حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة، ويحط عنه سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف" وفي رواية "لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق علم نفاقه أو مريض، وإن كان المريض ليمشي بين الرجلين حتى يأتي الصلاة (١) » وقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه (٢) » وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رجلا أعمى قال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تسمع النداء بالصلاة قال: نعم قال: فأجب" (٣) » ، والأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب


(١) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٤) ، سنن النسائي الإمامة (٨٤٩) ، سنن أبي داود الصلاة (٥٥٠) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٧٧) ، مسند أحمد (١/٤٥٥) .
(٢) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٤) ، سنن أبي داود الصلاة (٥٥٠) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٧٧) ، مسند أحمد (١/٤٥٥) .
(٣) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب يجب إتيان المسجد على من سمع النداء برقم ٦٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>