للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمتخلف عن الصلاة قد ارتكب كبيرة من الكبائر وعرض نفسه لغضب الله تعالى، وقد توعده الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (١) وقال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (٢) وهذا قيل إنه في شأن من أخرها عن وقتها. أما تاركها بالكلية فهو كافر لا شك في كفره للنصوص الواردة في ذلك، كما مر في الأحاديث السابقة، ولقوله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} (٣) {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} (٤) .

فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها، وأن يقيمها كما شرع الله سبحانه وتعالى، وأن يؤديها مع إخوانه في الجماعة في بيوت الله طاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحذرا من غضب الله وأليم عقابه، وابتعادا عن مشابهة المشركين. وعليه العناية بذلك والمبادرة إليه، وأن يوصي أبناءه وأهل بيته وأقرباءه وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين بذلك امتثالا


(١) سورة الماعون الآية ٤
(٢) سورة مريم الآية ٥٩
(٣) سورة المدثر الآية ٤٢
(٤) سورة المدثر الآية ٤٣

<<  <  ج: ص:  >  >>