للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يتم ويصوم سدا لذريعة تساهل فيها الكثير من السفهاء بالقصر والفطر بدعوى أنهم مسافرون وهم مقيمون إقامة طويلة، هذا هو الأحوط عندي سدا لهذه الذريعة وخروجا من خلاف أكثر أهل العلم القائلين بأن المسافر متى عزم على إقامة مدة تزيد على أربعة أيام فليس له القصر ولا الفطر في رمضان والاحتياط في الدين مطلوب شرعا عند اشتباه الأدلة أو خفائها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (١) » وقوله عليه الصلاة والسلام: «من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه (٢) » ، وأسأل الله أن يوفق الجميع للفقه في دينه والثبات عليه إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس العام لإدارات البحوث

العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسند أهل البيت، حديث الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما برقم ٢٧٨١٩، والترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه برقم ٢٥١٨.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه برقم ٥٢، ومسلم في كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم ١٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>