للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال: أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله قالت فجعلناه وسادة أو وسادتين (١) » خرجه البخاري ومسلم، وزاد مسلم بعد قوله: (هتكه) : (وتلون وجهه) . اهـ.

وعنها قالت: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم من سفر وعلقت درنوكا فيه تماثيل فأمرني أن أنزعه فنزعته (٢) » . رواه البخاري، ورواه مسلم بلفظ: «وقد سترت على بابي درنوكا فيه الخيل ذوات الأجنحة فأمرني فنزعته (٣) » .

وعن القاسم بن محمد عن عائشة أيضا قالت: «اشتريت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية قالت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ما أذنبت؟ قال: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم وقال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة (٤) » رواه البخاري ومسلم، زاد مسلم من رواية ابن الماجشون قالت: فأخذته فجعلته مرفقتين، فكان يرتفق بهما في البيت.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة (٥) » متفق عليه واللفظ لمسلم.

وخرج مسلم عن زيد بن خالد عن أبي طلحة مرفوعا قال: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل (٦) » .

وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما «عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام قال: (إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة) (٧) » . وخرج مسلم عن عائشة وميمونة مثله.


(١) صحيح البخاري اللباس (٥٩٥٤) .
(٢) صحيح البخاري اللباس (٥٩٥٦) .
(٣) صحيح مسلم اللباس والزينة (٢١٠٧) .
(٤) صحيح البخاري البيوع (٢١٠٥) ، صحيح مسلم اللباس والزينة (٢١٠٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٢٤٦) ، موطأ مالك الجامع (١٨٠٣) .
(٥) صحيح البخاري بدء الخلق (٣٢٢٥) ، صحيح مسلم اللباس والزينة (٢١٠٦) ، سنن الترمذي الأدب (٢٨٠٤) ، سنن النسائي الزينة (٥٣٤٨) ، سنن أبو داود اللباس (٤١٥٣) ، سنن ابن ماجه اللباس (٣٦٤٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٣٠) .
(٦) صحيح مسلم اللباس والزينة (٢١٠٦) .
(٧) صحيح البخاري بدء الخلق (٣٢٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>