للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآيات في هذا المعنى كثيرة، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم (١) » .

ولأنهم مظلومون، فالواجب على إخوانهم المسلمين نصرهم على من ظلمهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه (٢) » متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما " قالوا يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما قال تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه (٣) » .

والأحاديث في وجوب الجهاد في سبيل الله ونصر المظلوم وردع الظالم كثيرة جدا.

فنسأل الله أن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله في فلسطين وفي غيرها على عدوهم، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يوفق المسلمين جميعا لمساعدتهم والوقوف في صفهم ضد عدوهم، وأن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا وينزل بهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين إنه سميع قريب.


(١) سنن النسائي الجهاد (٣٠٩٦) ، سنن أبو داود الجهاد (٢٥٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٥١) ، سنن الدارمي الجهاد (٢٤٣١) .
(٢) صحيح البخاري المظالم والغصب (٢٤٤٢) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٨٠) ، سنن الترمذي الحدود (١٤٢٦) ، سنن أبو داود الأدب (٤٨٩٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٩١) .
(٣) صحيح البخاري الإكراه (٦٩٥٢) ، سنن الترمذي الفتن (٢٢٥٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>