للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الأسئلة فهذا جوابها:

س١: كيف يتخلص الإنسان من قسوة القلب وما هي أسبابه؟

جـ ١: أسباب قسوة القلب الذنوب والمعاصي وكثرة الغفلة وصحبة الغافلين والفساق، كل هذه الخلال من أسباب قسوة القلوب ومن لين القلوب وصفائها وطمأنينتها طاعة الله جل وعلا وصحبة الأخيار، وحفظ الوقت بالذكر وقراءة القرآن والاستغفار، ومن حفظ وقته بذكر الله وقراءة القرآن وصحبة الأخيار والبعد عن صحبة الغافلين والأشرار يطيب قلبه ويلين قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (١) .

س ٢: عندما أكون في مجلس يكون فيه غيبة ولا أستطيع القيام منه، فماذا أفعل؟ .

جـ ٢: تنصحهم وتقول: هذا لا يجوز

والغيبة محرمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من رد عن عرض أخيه بالغيب رد الله عن وجهه النار يوم القيامة (٢) » والمؤمن لا يحضر مجالس الشر فإن كنت تستطيع إخبار جلسائك بأن هذا لا يجوز وأن الواجب تركه فافعل ذلك وأخلص لله في العمل، وإن كنت لا تستطيع فقم ولا تحضر الغيبة ولو استنكروا قيامك. وإذا سألوك فقل قمت لأجل هذا لقول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (٣) .


(١) سورة الرعد الآية ٢٨
(٢) سنن الترمذي البر والصلة (١٩٣١) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٤٤٩) .
(٣) سورة الأنعام الآية ٦٨

<<  <  ج: ص:  >  >>