للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أسباب العافية والأمن والشفاء من كل سوء، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (١) تعدل ثلث القرآن، وقراءة هذه السور الثلاث؛ أعني: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٢) و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} (٣) و {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (٤) بعد الظهر وبعد العصر وبعد العشاء مرة واحدة، أما بعد المغرب والفجر فيقرأهن ثلاث مرات، وهكذا إذا أوى إلى فراشه فليقرأهن ثلاث مرات لصحة الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.

ومما يحصل للمسلم به أيضا الأمن والعافية والطمأنينة والسلامة من الشر كله أن يستعيذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباحا ومساء: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق (٥) » فقد جاءت الأحاديث دالة على أنها من أسباب العافية، والحفظ من كل سوء.

وهكذا: «باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (٦) » ثلاث مرات صباحا ومساء، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قالها ثلاثا صباحا لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها ثلاثا مساء لم يضره شيء حتى يصبح، فهذه الأذكار والتعوذات من القرآن والسنة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء.

فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإتيان بها، والمحافظة عليها، وهما على طمأنينة وثقة بربهما سبحانه وتعالى، القائم على كل شيء، ومصرف كل شيء، وبيده العطاء والمنع، والنفع والضرر، وهو المالك لكل شيء سبحانه وتعالى.

والرسول عليه الصلاة والسلام هو أصدق الناس، فهو لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى كما قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (٧) {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} (٨) {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (٩) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (١٠)


(١) سورة الإخلاص الآية ١
(٢) سورة الإخلاص الآية ١
(٣) سورة الفلق الآية ١
(٤) سورة الناس الآية ١
(٥) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٠٨) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٤٣٧) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٤٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٤٠٩) ، سنن الدارمي الاستئذان (٢٦٨٠) .
(٦) سنن الترمذي الدعوات (٣٣٨٨) ، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٦٩) .
(٧) سورة النجم الآية ١
(٨) سورة النجم الآية ٢
(٩) سورة النجم الآية ٣
(١٠) سورة النجم الآية ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>