للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القارئ م. أ. س من الرياض بعث إلينا السؤال التالي:

س: إنني أشتغل منذ عدة سنوات بتحفيظ القرآن الكريم في مكان بعيد عن المدينة التي يسكن فيها والداي، ولذا فهما يطلبان مني أن أترك التدريس وأعمل مع أحد إخواني الذين يسكنون عندهما، وأنا متردد في هذا الأمر؛ لأني أخشى أن أترك التدريس فيضيع الطلاب وينسوا ما حفظوه من القرآن الكريم. فما تنصحونني جزاكم الله خيرا؟

جـ: ننصحك بالاستمرار في تحفيظ القرآن الكريم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه (١) » أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، ولما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين، ولا تلزمك طاعة والديك في ترك ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الطاعة في المعروف (٢) » ويشرع لك الاعتذار إليهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن. وبالله التوفيق.


(١) صحيح البخاري فضائل القرآن (٥٠٢٧) ، سنن الترمذي فضائل القرآن (٢٩٠٧) ، سنن أبو داود الصلاة (١٤٥٢) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢١١) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٦٩) ، سنن الدارمي فضائل القرآن (٣٣٣٨) .
(٢) صحيح البخاري الأحكام (٧١٤٥) ، صحيح مسلم الإمارة (١٨٤٠) ، سنن النسائي البيعة (٤٢٠٥) ، سنن أبو داود الجهاد (٢٦٢٥) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>