للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قارئ من الدمام بعث إلي رسالة تتضمن سؤالا يقول فيه: س: (رأيت ذات ليلة وكأني نازل في بيت جديد ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يميني، فتذكرت أنه صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وتذكرت مكر الله سبحانه وكيف أتقيه، وسألت الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك السؤال ... لكنني استيقظت.

سؤالي: هل الذي رأيته هو الرسول صلى الله عليه وسلم حقا؟ وكيف يتقي الإنسان مكر الله؟ أرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرا.

ج: إذا كنت رأيته صلى الله عليه وسلم على صورته المعروفة الواردة في الأحاديث الصحيحة فقد رأيته؛ لقول صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي (١) » . متفق على صحته، ونسأل الله أن يجعلنا وإياك من أتباعه على بصيرة.

أما اتقاء مكر الله فيكون بطاعة أوامره وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده، وملازمة التوبة مما يقع من الذنوب مع الاستكثار من الأعمال الصالحات والذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وسؤاله سبحانه كثيرا أن يثبتك على الحق، وأن لا يزيغ قلبك عن الهدى، وقد قال الله سبحانه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٢) وقال سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (٣) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (٤)


(١) صحيح البخاري العلم (١١٠) ، صحيح مسلم الرؤيا (٢٢٦٦) ، سنن الترمذي الرؤيا (٢٢٨٠) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (٣٩٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٣٢) .
(٢) سورة غافر الآية ٦٠
(٣) سورة الطلاق الآية ٢
(٤) سورة الطلاق الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>