للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أهم المهمات أيضا- وهو من تحقيق الشهادتين- مناصحة ولاة أمر المسلمين في جميع الدول الإسلامية ومطالبتهم بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله الكريم في كل شيء، والرضا بحكمهما والانزجار عما يخالفهما عملا بقوله سبحانه: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} (١) {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (٢) {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (٣)

وقوله عز وجل: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (٤)

ومما يجدر التنبيه عليه أنه يحسن من هذا المؤتمر العظيم أن يحذر المسلمين مما وقع في بلادهم وغيرها من المذاهب الهدامة، والأفكار الزائفة من شيوعية وبهائية وقاديانية وغيرها، مما يخالف العقيدة الصحيحة والشرع المطهر، وقد يغتر بها من لا علم عنده ويقع في حبائل الدعاة إليها والمروجين لها، فالواجب على أهل العلم أن يشرحوها للناس وينذروهم منها نصحا لله ولعباده وبراءة للذمة وأداء للأمانة. والله المسئول أن يكتب لمؤتمركم هذا التوفيق والنجاح في كل قراراته وتوصياته، وأن ينفع به المسلمين وأن يضاعف مثوبتكم، كما أسأله سبحانه أن يصلح قادة المسلمين وعلماءهم في كل مكان، وأن يوفقهم لتحكيم شريعته والتحاكم إليها والحذر من كل ما يخالفها إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس العام

لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد


(١) سورة المائدة الآية ٤٤
(٢) سورة المائدة الآية ٤٥
(٣) سورة المائدة الآية ٤٧
(٤) سورة النساء الآية ٦٥

<<  <  ج: ص:  >  >>