للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س ٢: عندما يقع الاختلاف - سواء بين العلماء أو الدعاة أو طلبة العلم - فما الأمور التي لا يجوز الاختلاف فيها؟ وما الأمور التي يجوز فيها الاختلاف؟ وما المنهج الراشد في سبيل حسم الخلاف حتى يؤدي إلى الهدف الإيجابي منه؟

ج ٢: الواجب على أهل العلم والدعاة إلى الله عز وجل تحري الحق بالأدلة الشرعية وأن يتثبتوا في كل ما يقولون أو يقدرون أو يفتون به حتى تتضح الأدلة لمن يرشدونه أو يوجهونه. لأن الله سبحانه وتعالى حرم عليهم القول بغير علم - فالواجب على أهل العلم التثبت في الأمور وفيما يقولونه من أحكام وما يدعون إليه وما ينهون عنه حتى تكون جميع الأحكام التي يصدرونها عن. بينة وعن بصيرة.

وأما ما لا يجوز الخلاف فيه فهو ما أوضحته النصوص من الكتاب والسنة فإنه يجب على الجميع أن يتفقوا على ما دل عليه الكتاب أو السنة الصحيحة وأن يحذروا النزاع والخلاف في ذلك وإنما يكون الخلاف في المسائل الاجتهادية التي ليس فيها دليل. من القرآن أو السنة بل هي محل لاجتهاد العلماء واستنباطهم من القواعد الشرعية - فهذه هي محل الخلاف - ويقال عنها " مسائل الاجتهاد " ومن أصاب فيها فله أجران ومن أخطأ فله أجر إذا كان من أهل العلم والبصيرة وممن يستطيع أن يجتهد في استخراج الأحكام بالأدلة

<<  <  ج: ص:  >  >>