للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعرفوا الزكاة فأدوا الزكاة وأنها فريضة، وهكذا عرفوا الصوم وأنه من أخلاق المؤمنين فريضة فصاموا رمضان، وعرفوا الحج فأدوه كما أمر الله، وعرفوا الجهاد فجاهدوا، وهكذا عرفوا المحارم فاجتنبوها وحذروها مثل الزنى وعقوق الوالدين وشرب المسكر والربا وأكل مال اليتامى وغير هذه المحرمات عرفوها واجتنبوها، طاعة لله وتعظيما له ورغبة فيما عنده سبحانه وتعالى، هكذا المؤمنون الصادقون والمؤمنات الصادقات.

وقال سبحانه في سورة المؤمنون: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (١) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٢) {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (٣) {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (٤) {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} (٥) {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (٦) {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (٧) {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (٨) {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (٩) {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} (١٠) {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (١١)

هذه أخلاق المؤمنين في كل مكان وزمان يذكرها سبحانه ليعلمها العباد ويستقيموا عليها ويحفظوها ومعنى قوله سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (١٢) أي فازوا وظفروا بكل خير وحصلوا على كل خير ثم ذكر صفاتهم فقال: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (١٣) بدأ بالخشوع في الصلاة لعظم شأنه وشأن الصلاة، فإذا دخلت في الصلاة فاخشع فيها لربك، واطمئن وأقبل عليها بقلبك وبدنك حتى تكتب لك كاملة ويحصل لك الأجر العظيم، وإياك والوسوسة وقت


(١) سورة المؤمنون الآية ١
(٢) سورة المؤمنون الآية ٢
(٣) سورة المؤمنون الآية ٣
(٤) سورة المؤمنون الآية ٤
(٥) سورة المؤمنون الآية ٥
(٦) سورة المؤمنون الآية ٦
(٧) سورة المؤمنون الآية ٧
(٨) سورة المؤمنون الآية ٨
(٩) سورة المؤمنون الآية ٩
(١٠) سورة المؤمنون الآية ١٠
(١١) سورة المؤمنون الآية ١١
(١٢) سورة المؤمنون الآية ١
(١٣) سورة المؤمنون الآية ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>