للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لله ولعباده وبوجه أخص النصح مع المرضى والمريضات وعدم التساهل في حقهم، بل يجب أن تؤدي الأمانة في حقهم على أكمل وجه.

وكما أنصح بالعناية بحق الله من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك فحق الله أعظم وأكبر، وأوصي الجميع بالتواصي بطاعة الله ورسوله في جميع الأحوال في الشدة والرخاء. في السفر والإقامة في بلدك وفي غيرها، وفي الجو وفي الأرض وفي البحر وفي كل مكان، عليك أن تتقي الله وأن تحاسب نفسك وأن تصونها عن محارم الله وأن تلزمها بحق الله، وقد وعد الله سبحانه عباده على هذا بالرحمة فقال سبحانه: {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ} (١) والمعنى أنهم متى أدوا حقه سبحانه وحق عباده يرحمهم سبحانه بمزيد من التوفيق والهداية لهم، ثم يرحمهم بعد ذلك بدخول الجنة والنجاة من النار.

ومن المهمات التفقه في الدين فإن المؤمن والمؤمنة مأموران بالتفقه في الدين والتعلم، وهذا من الإيمان بالله ورسوله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (٢) » ، ويقول صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة (٣) » ، ومتى صدق العبد مع الله واجتهد وأخلص لله يسر الله أمره وفقهه في الدين وعلمه ما جهل وأعانه على الخير كما قال سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (٤) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (٥) وكما


(١) سورة التوبة الآية ٧١
(٢) صحيح البخاري العلم (٧١) ، صحيح مسلم الإمارة (١٠٣٧) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢١) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٩٣) ، موطأ مالك كتاب الجامع (١٦٦٧) ، سنن الدارمي المقدمة (٢٢٦) .
(٣) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٩٩) ، سنن الترمذي القراءات (٢٩٤٥) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٥٢) ، سنن الدارمي المقدمة (٣٤٤) .
(٤) سورة الطلاق الآية ٢
(٥) سورة الطلاق الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>