للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عز وجل: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (١)

وحقيقة الإسلام تتمثل في عبادة الله وحده والطاعة لأوامره، والترك لنواهيه، والإيمان بكل ما أخبرنا به سبحانه أو أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام عن أمر الآخرة والجنة والنار وأنباء الرسل وغير ذلك.

والإسلام مصدر أسلم إسلاما ومعناه الانقياد والذل لمن أسلم له، فمن أسلم لله وخضع له واتبع أوامره وترك نواهيه وآمن به وبرسله وبكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد أسلم حقا.

وأصل الإسلام وأساسه: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله مع الإيمان بجميع الأنبياء والرسل والكتب السماوية والملائكة والإيمان بالآخرة وبالقدر خير وشره. فعلى كل مسلم أن ينقاد لأوامر الله ويجعل نفسه طوعا لأوامره سبحانه، ويترك ما نهى الله عنه عن محبة له سبحانه وإخلاص وصدق.

وأركان الإسلام خمسة كما هو معروف. . شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. وبقية العبادات تابعة لها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين وصلة الرحم إلى غير ذلك من أوامر الله ورسوله، وللإسلام ستة أركان باطنية وتسمى:


(١) سورة آل عمران الآية ٨٥

<<  <  ج: ص:  >  >>