للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن تركها كفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها، أما إذا جحد وجوبها فهذا كفر أكبر عند جميع العلماء، فالواجب الحذر، وأن نحافظ عليها في الجماعة، وأن نعظمها ونؤديها بقلب حاضر وخشوع وإقبال نرجو ثواب الله ونخشى عقاب الله.

وهكذا زكاتك حق المال وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة عليك أن تعتني بها، وأن تؤديها عن طيب نفس وعن رغبة فيما عند الله، وأن تجتهد في تخليص مالك منها، وأن تضعها في يد المستحقين لها ترجو ثواب الله وتخشى عقاب الله.

وهكذا صوم رمضان عليك أن تصومه في وقته، وأن تحافظ عليه، وأن تصونه مما حرم الله من غيبة ونميمة ومن سائر المعاصي.

وهكذا حج البيت في حق من استطاع السبيل إليه يجب عليه أن يحج من رجل وامرأة مرة واحدة في العمر لقول الله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (١) الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس (٢) » ، وذكر منها الحج.

وهكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عليك أن تعتني بهذا مع أهل بيتك ومع جيرانك ومع غيرهم من إخوانك المسلمين، لكونه من أهم أخلاق المؤمنين والمؤمنات كما قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٣) هكذا المؤمنون والمؤمنات


(١) سورة آل عمران الآية ٩٧
(٢) صحيح البخاري الإيمان (٨) ، صحيح مسلم الإيمان (١٦) ، سنن الترمذي الإيمان (٢٦٠٩) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٦) .
(٣) سورة التوبة الآية ٧١

<<  <  ج: ص:  >  >>