للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سبيل الله (١) » . وقد أمر الله بالجهاد في كتابه العظيم في مواضع كثيرة وأثنى على أهله كثيرا ووعدهم خيرا كثيرا فقال سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٢)

وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (٣) {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٤) {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٥) {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (٦) وقال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٧)

والآيات في هذا المعنى كثيرة. . وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم (٨) » ، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما عليها (٩) » .


(١) سنن الترمذي الإيمان (٢٦١٦) ، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٧٣) .
(٢) سورة التوبة الآية ٤١
(٣) سورة الصف الآية ١٠
(٤) سورة الصف الآية ١١
(٥) سورة الصف الآية ١٢
(٦) سورة الصف الآية ١٣
(٧) سورة التوبة الآية ١١١
(٨) سنن النسائي الجهاد (٣٠٩٦) ، سنن أبو داود الجهاد (٢٥٠٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٥١) ، سنن الدارمي الجهاد (٢٤٣١) .
(٩) صحيح البخاري الرقاق (٦٥٦٨) ، صحيح مسلم الإمارة (١٨٨٠) ، سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٥١) ، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٢٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٢٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>