للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى، كما قال عز وجل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (١)

والواجب على جميع المسلمين هو الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة، وإثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، كما قال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٢) وقال عز وجل: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٣) وقال سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٤) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٥) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٦) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٧) وهي توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها لله إلا بنص من القرآن أو من السنة الصحيحة؛ لأنه سبحانه أعلم بنفسه وأعلم بما يليق به، ورسوله صلى الله عليه وسلم هو أعلم به، وهو المبلغ عنه، ولا ينطق عن الهوى، كما قال الله سبحانه: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (٨) {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} (٩) {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (١٠) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (١١)

وأؤمن بأن القرآن كلامه عز وجل وليس بمخلوق، وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم، وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والحساب والجزاء،


(١) سورة الأعراف الآية ١٨٠
(٢) سورة الشورى الآية ١١
(٣) سورة النحل الآية ٧٤
(٤) سورة الإخلاص الآية ١
(٥) سورة الإخلاص الآية ٢
(٦) سورة الإخلاص الآية ٣
(٧) سورة الإخلاص الآية ٤
(٨) سورة النجم الآية ١
(٩) سورة النجم الآية ٢
(١٠) سورة النجم الآية ٣
(١١) سورة النجم الآية ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>