الإسلام، أو ما أشبه ذلك من الجهات التي لم يبلغها الإسلام، فهذا يمتحن يوم القيامة، يؤمر وينهى في ذلك اليوم: فإن أجاب الأمر وأطاع دخل الجنة، وإن عصى دخل النار، وقد بسط العلامة: ابن القيم رحمه الله هذا المعنى في كتابه (طريق الهجرتين) في آخر الكتاب في بحث سماه: (طبقات المكلفين) ، وأطال في هذا، وبين كلام أهل العلم، وذكر الأحاديث الواردة في ذلك.
فالإنسان الذي لم تبلغه الدعوة؛ لكونه بعيدا عن الإسلام والمسلمين، أو إنسان بلغ وهو مجنون أو معتوه ليس له عقل، وكأولاد المشركين إذا ماتوا صغارا بين المشركين في أحد أقوال أهل العلم في شأنهم، كلهم يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب دخل الجنة، ومن عصى دخل النار، نسأل الله السلامة.
والقول الصواب في أولاد المشركين إذا ماتوا صغارا قبل التكليف: أنهم من أهل الجنة؛ لصحة الأحاديث الدالة على ذلك.