للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علق سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء على آراء العلماء المشاركين في الندوة التي عقدت بجامع الإمام: تركي بن عبد الله بالرياض حول السحرة والمشعوذين بقوله:

سمعنا جميعا هذه الندوة المباركة العظيمة المفيدة في شأن السحر والسحرة من أصحاب الفضيلة: الشيخ يوسف بن محمد المطلق، والشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث، والشيخ عمر بن سعود العيد، ولقد أجادوا وأفادوا، وأوضحوا الكثير من شأن السحر والسحرة، وأعمالهم الخبيثة، وطرقهم المنحرفة، وعظيم ضررهم، وأوضحوا - أيضا - شيئا من العلاج والتوقي من شرهم، فجزاهم الله خيرا وضاعف مثوبتهم، وزادنا وإياكم وإياهم علما وهدى وتوفيقا، ونفعنا جميعا بما سمعنا وعلمنا.

لا شك أن السحرة شرهم عظيم وخطرهم كبير، وهم موجودون من قديم الزمان، فقد كانوا في عهد فرعون، وقد استعان بهم في محاربة ما جاء به موسى عليه الصلاة والسلام، وجمعهم لذلك، فأبطل الله كيدهم، وأظهر موسى عليهم، وهدى الله السحرة فأسلموا؛ لما رأوا من الآيات العظيمة التي جاء بها موسى عليه الصلاة والسلام.

قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} (١) {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٢)


(١) سورة الأعراف الآية ١١٧
(٢) سورة الأعراف الآية ١١٨

<<  <  ج: ص:  >  >>