للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو: «اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما (١) » . ومن ذلك ما رقى به جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو: «باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك (٢) » ويكرر هذه الرقية ثلاثا، ويكرر قراءة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٣) و (المعوذتين) ثلاثا.

ومن ذلك أن يقرأ ما ذكرناه في ماء ويشرب منه المسحور، ويغتسل بباقيه مرة أو أكثر حسب الحاجة، فإنه يزول بإذن الله تعالى، وقد ذكر هذا العلماء رحمهم الله، كما ذكر ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في كتاب: (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) في باب (ما جاء في النشرة) وذكره غيره.

رابعا: أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ويدقها ويجعلها في ماء ويقرأ فيه ما تقدم من الآيات والسور السابقة والدعوات فيشرب منه ويغتسل، كما أن ذلك ينفع في علاج الرجل إذا حبس عن زوجته فتوضع السبع الورقات من السدر الأخضر في ماء فيقرأ فيه ما سبق ثم يشرب منه ويغتسل، فإنه نافع بإذن الله جل وعلا.

والآيات التي تقرأ في الماء وورق السدر الأخضر بالنسبة للمسحورين، ومن حبس عن زوجته ولم يجامعها هي كما يلي:

١ - قراءة الفاتحة.

٢ - قراءة آية الكرسي من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (٤)


(١) صحيح البخاري الطب (٥٧٥٠) ، صحيح مسلم السلام (٢١٩١) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٢٠) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/١٢٦) .
(٢) صحيح مسلم السلام (٢١٨٦) ، سنن الترمذي الجنائز (٩٧٢) ، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٢٣) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/٥٦) .
(٣) سورة الإخلاص الآية ١
(٤) سورة البقرة الآية ٢٥٥

<<  <  ج: ص:  >  >>