للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ آية الكرسي حين ينام على فراشه لم يضره شيء حتى يصبح (١) » ، وهذا من فضل الله عز وجل، وأخبر صلى الله عليه وسلم: أن «من قرأ سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٢) وسورتي الفلق والناس ثلاث مرات عند نومه لم يضره شيء» فهي من أسباب السلامة من كل سوء إذا قرأها المؤمن عند النوم (ثلاث مرات) ، وهكذا بعد الصلوات الخمس، ويشرع تكرارها بعد صلاة الفجر والمغرب ثلاثا، وذلك بعد أن ينتهي من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، وذلك من فضل الله سبحانه وتعالى على عباده، وإرشاده لهم إلى أسباب العافية والوقاية من شر الأعداء.

وهكذا من الأسباب الشرعية الإكثار من الكلمات الأربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فهي من أسباب السلامة والعافية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (٣) » أخرجه مسلم في صحيحه.

وهكذا العناية بقراءة القرآن الكريم والإكثار منها بالتدبر والتعقل والعناية بأمر الله عز وجل بطاعته وترك معاصيه.

وهكذا الإكثار من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كلها من أسباب السلامة، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله (٤) » . متفق على صحته.


(١) سنن الترمذي كتاب فضائل القرآن (٢٨٧٩) ، سنن الدارمي فضائل القرآن (٣٣٨٦) .
(٢) سورة الإخلاص الآية ١
(٣) صحيح مسلم كتاب الآداب (٢١٣٧) .
(٤) صحيح البخاري بدء الخلق (٣٢٩٣) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٩١) ، سنن الترمذي الدعوات (٣٤٦٨) ، سنن ابن ماجه الأدب (٣٧٩٨) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٧٥) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٤٨٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>