للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (١) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الآية بأن الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله.

٣ - قلتم في القنطرة التي بعد الصراط ما نصه:

يقتص للإنسان والحيوان ... من ظالم أو صاحب الطغيان

وهذه القنطرة إنما يقتص فيها ما بين المؤمنين المستحقين لدخول الجنة، وهم الذين جاوزوا الصراط، ولا يجاوزه إلا المؤمنون، كما دلت على ذلك الأحاديث، وهو صريح كلام شيخ الإسلام في (العقيدة الواسطية) .

٤ - قلتم في الجنة:

وبعض أهل العلم في الفناء ... قالوا وآخرون بالبقاء

وهذا وهم منكم، وإنما هذا القول في أهل النار، وهو قول ضعيف، والحق: أنهم مخلدون فيها أبد الآباد؛ لقول الله سبحانه في أهل النار: {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} (٢) وقوله سبحانه: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} (٣) في آيات كثيرات تدل على هذا المعنى.

أما الجنة فهي باقية أبدا، وأهلها مخلدون فيها أبدا بإجماع أهل السنة.


(١) سورة يونس الآية ٢٦
(٢) سورة البقرة الآية ١٦٧
(٣) سورة المائدة الآية ٣٧

<<  <  ج: ص:  >  >>