للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: «من رأى من أميره شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة (١) » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: «على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، في المنشط والمكره، ما لم يؤمر بمعصية الله (٢) » .

وقد بايع الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وعلى ألا ينزعوا يدا من طاعة، إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

والمشروع في مثل هذه الحال: مناصحة ولاة الأمور، والتعاون معهم على البر والتقوى، والدعاء لهم بالتوفيق والإعانة على الخير، حتى يقل الشر ويكثر الخير.

نسأل الله أن يصلح جميع ولاة أمر المسلمين، وأن يمنحهم البطانة الصالحة، وأن يكثر أعوانهم في الخير، وأن يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباده، إنه جواد كريم.


(١) صحيح البخاري الفتن (٧٠٥٤) ، صحيح مسلم الإمارة (١٨٤٩) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٩٧) ، سنن الدارمي السير (٢٥١٩) .
(٢) صحيح البخاري الأحكام (٧١٩٩) ، سنن النسائي البيعة (٤١٥١) ، سنن ابن ماجه الجهاد (٢٨٦٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٣١٩) ، موطأ مالك الجهاد (٩٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>