للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالواجب على المكلفين، من الرجال والنساء الحرص على الاستقامة، فالواجب هو الإصغاء للحق واقتضاؤه في أداء الواجبات وترك المحرمات، وشرعية الإكثار من الخيرات المستحبة؛ لأنها تقوي الإيمان وتزيده، والبعد عن الأشياء التي قد تضر العبد، وإن كانت مباحة أو مكروهة.

ويجتهد العبد في ترك كل ما يضره، وكل ما يخشى منه النقص في العمل، أو التفريط عن العمل وإن كان مباحا، يقول سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (١) {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} (٢) {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} (٣) أي: عند الموت، وعند البعث والنشور، وفي القبور؛ فضلا من الله عليكم، وفي سورة الأحقاف نقرأ قول الله جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (٤) {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٥) وفي سورة النحل قول الله جل وعلا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٦) حياة طيبة في الدنيا، وسعادة في الآخرة. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.


(١) سورة فصلت الآية ٣٠
(٢) سورة فصلت الآية ٣١
(٣) سورة فصلت الآية ٣٢
(٤) سورة الأحقاف الآية ١٣
(٥) سورة الأحقاف الآية ١٤
(٦) سورة النحل الآية ٩٧

<<  <  ج: ص:  >  >>