للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كله، ويحرصون على نشر الإسلام في ربوع الدنيا لتنعم بما تنعم به هذه البلاد.

ومن هنا فإن الدولة السعودية منذ قيامها وحتى الآن تتيح الفرص والمناسبات لبيان حقيقة هذه الدعوة التي تعتمد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحرص على إزالة الشبهات التي تثار من الجاهلين بهذه الدعوة أو المغرضين، فكانت اللقاءات تتم للمناقشة حول الدعوة وآثارها، والرد على المعارضين، وكانت الرسائل تبعث، والكتب تؤلف، ولا زالت والحمد لله.

ويأتي هذا الاجتماع الذي دعت إليه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونظمته ضمن تلك الجهود السابقة، ومؤيدا لها، ومن أولى بهذا من الجامعة التي تضم خيرة تلاميذ هذه الدعوة وعلمائها، والتي أسست أول ما أسست لتخدم هذه الدعوة وتعلمها للناس وتدعوا العباد إليها، وذلك حينما تشاور جلالة الملك عبد العزيز وسماحة شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهما الله وأجزل لهما المثوبة في إيجاد هذه الموسسة لتقوم بواجب الدعوة والتعليم وفق مذهب السلف الذي دعا إليه الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ففتحت المعاهد العلمية ثم الكليات ثم اتسع نطاقها لتكون جامعة إسلامية تحمل اسم مؤسس الدولة السعودية الأول، وناصر الدعوة الإسلامية الإمام محمد بن سعود، وقد خرجت الجم الغفير من العلماء ممن كان له الأثر الكبير في نهضة هذه البلاد، لقد قامت هذه الجامعة ولا تزال بتدريس مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب وبخاصة في العقائد ومؤلفات مشاهير أئمة السلف ممن سبقه كالإمام ابن تيمية وابن القيم والطحاوي والحافظ ابن كثير وغيرهم رحم الله الجميع، وأجزل لهم المثوبة لقاء جهادهم في سبيل الله، والذب عن دينه، وبيان الحق الذي أوجب الله بيانه وعرفته للناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>