أينما كنتم في الدعوة إلى الله، عن طريق الكتاب والسنة، واحذروا القول على الله بغير علم، تففهوا وتعلموا، وقولوا عن علم وعن بصيرة، واحذروا القول على الله بغير علم، وتعاونوا على البر والتقوى، وتناصحوا فيما بينكم، وأبشروا بالخير والعاقبة الحميدة.
والله المسئول جل وعلا أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا، وأن يجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين الصالحين المصلحين. كما أسأله سبحانه أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يعينهم على كل خير، وأن يصلح لهم البطانة، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يعيذهم من بطانة السوء، وأن يجعلهم من الهداة المهتدين الناصحين لله ولعباده، وأن يعينهم على إزالة كل ما يخالف شرع الله، وعلى إلزام الناس بأمر الله.
كما أسأله سبحانه أن يصلح جميع المسلمين في كل مكان، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم، وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شريعته، والتحاكم إليها، والرضا بها، وإيثارها على ما سواها، إنه جل وعلا جواد كريم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه.