للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه (١) » فالوصية بالقرآن وصية بالسنة فالواجب على جميع المسلمين هو العمل بالكتاب والسنة وتحكيمهما في كل شيء.

وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي: أحاديثه الصحيحة، والاستفادة منها وحفظ ما تيسر منها أيضا والسؤال عما أشكل منها لأن الله أوصى بها قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا} (٢) وقال جل وعلا: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} (٣) يعني عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم {أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٤) وقال جل وعلا: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٥) {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} (٦) نسأل الله العافية.

الوصية لنفسي ولكم ولجميع المسلمين ولجميع من بلغه هذا الكلام، الوصية هي تقوى الله، والعناية بكتاب الله الكريم والتواصي بذلك قولا وعملا ومذاكرة، ومن ضيع ذلك فهو خاسر.

قال تعالى: {وَالْعَصْرِ} (٧) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٨) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٩) فهؤلاء هم أهل السعادة وهم أهل الربح الذين آمنوا بالله وبرسوله


(١) رواه أحمد في مسند الشاميين برقم ١٦٥٤٦ واللفظ له، ورواه أبو داود في كتاب السنة برقم ٣٩٨٨.
(٢) سورة المائدة الآية ٩٢
(٣) سورة النور الآية ٦٣
(٤) سورة النور الآية ٦٣
(٥) سورة النساء الآية ١٣
(٦) سورة النساء الآية ١٤
(٧) سورة العصر الآية ١
(٨) سورة العصر الآية ٢
(٩) سورة العصر الآية ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>