للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من يستحق، عدم أخذ الرشوة بل يجب أن يؤدي عمله بالأمانة كما أمر الله على الوجه الذي يجب عليه فيبدأ بالأهم فالأهم، ولا يحابي هذا دون هذا، ويعطل هذا ويقدم هذا لهدية أو لصداقة، بل يجب أن ينصح لله ويؤدي الأمانة كما أمر الله، وهكذا الزوج مع زوجته يجب أن ينصحها وأن يعلمها ويرشدها وأن يكون طيبا رقيقا حسن العشرة طليق الوجه طيب الابتسامة ولا يجوز أن يكون معبسا عند أهله مكفهر الوجه بل يكون طيب العشرة طيب الكلام حسن المحادثة مع زوجته ومع أهل بيته ومع والديه ومع أولاده، ومع ذلك يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بحسن خلق وطيب كلام، وهكذا الزوجة مع زوجها تكون طيبة الأخلاق وتكون ناصحة له وتكون حسنة المحادثة صبورة والرجل كذلك وهكذا الأب مع أولاده يتقي الله فيهم وينصح لهم والأم مع أولادها تتقي الله فيهم وتنصح لهم وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر وهكذا مع الجيران ينصح لهم ويحب لهم الخير ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فإذا رآهم يتخلفون عن صلاة الفجر أو غيرها نصحهم وأنكر عليهم ويقول لهم هذه فريضة الله والصلاة عمود الإسلام من تركها كفر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (١) » ويقول صلى الله عليه وسلم: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة (٢) » ويقول صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (٣) »


(١) رواه مسلم في كتاب الإيمان حديث ١١٦، وأحمد في كتاب باقي مسند المكثرين حديث رقم ١٤٤٥١، والترمذي في كتاب الإيمان.
(٢) رواه الترمذي في الإيمان برقم ٢٥٤١.
(٣) رواه الترمذي في كتاب الإيمان حديث ٢٥٤٥، والنسائي في كتاب الصلاة ٤٥٩، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ١٠٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>