للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالواجب على جميع المكلفين التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وفي حديث آخر: «وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به (١) » .

والله خلق الخلق ليعبدوه قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٢) وأمرهم بذلك. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} (٣) وأرسل رسله بذلك قال جل وعلا: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (٤)

وهذه العبادة هي طاعة الله، وهي توحيد الله وهي تقوى الله، وهي البر والهدى، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (٥) فلا بد من تعلم هذه العبادة والتبصر فيها، وهي دين الإسلام فأنت مخلوق للعبادة فعليك أيها الرجل وعليك أيتها المرأة عليكما جميعا أن تتعلما هذه العبادة وأن تعرفاها جيدا حتى تؤدياها على بصيرة، وهذه العبادة هي دين الإسلام، وهي الحق والهدى، وهي تقوى الله وتوحيد الله وطاعته واتباع شريعته.

هذه هي العبادة التي أنت مخلوق لها. سمى الله دينه عبادة؛ لأن العبد يؤديها في الدنيا بخضوع لله وانكسار، فدين الإسلام


(١) رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة برقم ٤٤٢٥، وأحمد في مسند الكوفيين برقم ١٨٤٦٤.
(٢) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٣) سورة البقرة الآية ٢١
(٤) سورة النحل الآية ٣٦
(٥) سورة النجم الآية ٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>