للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله وأمروا بذلك قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (١) وقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٢) وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٣)

هذا الإسلام الذي رضيه الله لنا ولن يقبل منا سواه هو عبادة الله وتوحيد الله وطاعته واتباع شريعته قولا وعملا وعقيدة. قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (٤) ولا سبيل إلى هذا العلم ومعرفة هذه العبادة إلا بالله ثم بالتعلم والتفقه والدراسة حتى تعلم دين الله الذي خلقت له وهو دين الإسلام وتوحيد الله وطاعته، فيجب التعلم والتفقه والعناية بالقرآن الكريم والسنة حتى تعلم هذه العبادة التي أنت مخلوق لها، وحتى تقوم بذلك وتعمل بذلك عن إخلاص لله ومحبة لله وعن تعظيم لله في جميع الأحوال، يجب أن تستقيم على توحيده وطاعته واتباع شريعته وترك ما نهى عنه: أبدا أبدا، وأينما كنت حتى تموت على ذلك. قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (٥) أي الموت، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (٦) {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٧) هذه هي العبادة التي أنت مخلوق لها، تقوى الله،


(١) سورة آل عمران الآية ١٩
(٢) سورة آل عمران الآية ٨٥
(٣) سورة المائدة الآية ٣
(٤) سورة آل عمران الآية ١٩
(٥) سورة الحجر الآية ٩٩
(٦) سورة آل عمران الآية ١٠٢
(٧) سورة آل عمران الآية ١٠٣

<<  <  ج: ص:  >  >>