للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} (١) {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} (٢) فأخبر سبحانه أن ما يدعى من دون الله ليس له مثقال ذرة في الملك ولا شريك في الملك وأنه ليس له في الخلق عون يستعين به وأنه لا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه ... ) . إلى أن قال رحمه الله: (وعبادة الله وحده هي أصل الدين، وهو التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب، فقال تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} (٣) وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (٤) وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٥)

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمه أمته حتى «قال له رجل: ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده (٦) » وقال: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم ما شاء محمد (٧) » ونهى عن الحلف بغير الله تعالى فقال: «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت (٨) »


(١) سورة سبأ الآية ٢٢
(٢) سورة سبأ الآية ٢٣
(٣) سورة الزخرف الآية ٤٥
(٤) سورة النحل الآية ٣٦
(٥) سورة الأنبياء الآية ٢٥
(٦) رواه الإمام أحمد في مسند بني هاشم برقم ١٧٤٢ ولفظه: '' أجعلتني والله عدلا ''.
(٧) رواه ابن ماجه في الكفارات برقم ٢١٠٩، والدارمي في الاستئذان برقم ٢٥٨٣ واللفظ له.
(٨) رواه البخاري في كتاب الشهادات برقم ٢٤٨٢ واللفظ له، ورواه مسلم في الأيمان برقم ٣١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>