للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العافية، والإكثار من ذكره واستغفاره «كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف: فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره (١) » ويستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ارحموا ترحموا (٢) » «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء (٣) » وقوله صلى الله عليه وسلم: «من لا يرحم لا يرحم (٤) » . وروي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا.

ومن أسباب العافية والسلامة من كل سوء، مبادرة ولاة الأمور بالأخذ على أيدي السفهاء، وإلزامهم بالحق وتحكيم شرع الله فيهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٥) وقال عز وجل: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (٦) {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (٧) وقال سبحانه:


(١) رواه البخاري في الجمعة برقم ٩٩٩، ومسلم في الكسوف برقم ١٥١٨.
(٢) رواه أحمد في مسند المكثرين برقم ٦٢٥٥.
(٣) رواه الترمذي في البر والصلة برقم ١٨٤٧.
(٤) رواه البخاري في الأدب برقم ٥٥٣٨، ورواه الترمذي في البر والصلة برقم ١٨٣٤.
(٥) سورة التوبة الآية ٧١
(٦) سورة الحج الآية ٤٠
(٧) سورة الحج الآية ٤١

<<  <  ج: ص:  >  >>