للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني (١) » وفي صحيح البخاري رحمة الله عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى (٢) » وهذا واضح في أن من عصاه فقد عصى الله، ومن عصاه فقد أبى دخول الجنة والعياذ بالله، وفي المسند وأبي داود وصحيح الحاكم بإسناد جيد عن المقدام بن معدي كرب الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا وإنني أوتيت الكتاب ومثله معه (٣) » والكتاب هو القرآن، ومثله معه يعني: السنة وهي الوحي الثاني «ألا يوشك رجل شبعان يتكئ على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينهم كتاب الله، ما وجدنا فيه من حلال حللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه (٤) » وفي لفظ: «يوشك رجل شبعان على أريكته يحدث بالأمر من أمري مما أمرت به ونهيت عنه يقول: بيننا وبينهم كتاب الله ما وجدنا فيه اتبعناه ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله (٥) » والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.


(١) رواه البخاري في الجهاد والسير برقم ٢٧٣٧، ومسلم في الإمارة برقم ٣٤١٧.
(٢) رواه البخاري في الاعتصام بالسنة برقم ٦٧٣٧، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم ٨٣٧٣.
(٣) سنن أبو داود السنة (٤٦٠٤) .
(٤) رواه أبو داود في السنة برقم ٣٩٨٨، وأحمد في مسند الشاميين برقم ١٦٥٤٦.
(٥) رواه الترمذي في العلم برقم ٢٥٨٨، ورواه أحمد في مسند الشاميين برقم ١٦٥٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>