به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من توحيد الله، والإخلاص له، وتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وذلك بالإخلاص لله ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وترك ما عليه عباد القبور والأولياء من دعوة غير الله والاستغاثة بغير الله والذبح والنذر لغير الله، وعاداها وأنكرها الجهال الذين لم يعرفوا ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق، أو من نقلت لهم على غير حقيقتها ممن جهلها أو تعمد الكذب عليها. والشيخ محمد رحمه الله وأتباعه الذين ناصروا دعوته، كلهم يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ساروا على نهجه عليه الصلاة والسلام، ويعرفون فضلهم، ويتقربون إلى الله سبحانه بمحبتهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضا، كالعباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبنائه، وكالخليفة الرابع الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأبنائه الحسن والحسين ومحمد رضي الله عنهم، ومن سار على نهجهم من أهل البيت في توحيد الله وطاعته، وتعظيم شريعتيه، كما أن الوهابية يسيرون على منهج السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في العقيدة والقول والعمل، ويبغضون من خالف سيرتهم، وخرج عن نهجهم من سائر الطوائف، وهذا هو الحق الذي يجب على كل مسلم أن يسير عليه، ويعتقده ويدعو إليه، كما قال الله سبحانه:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(١)