للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاتقوا الله أيها الإخوان، أيها المسئولون، أيها المتنازعون، راقبوا الله واذكروا وقوفكم بين يديه، وأنه سائلكم عما وقع بينكم، وعن أسبابه، وعن الدافع إليه، كما قال الله عز وجل في سورة الحجر: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (١) {عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٢) وقال عليه الصلاة والسلام: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته (٣) » وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به، اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه (٤) » والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

والله المسئول بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجمع قلوبكم على التقوى، وأن يصلح شأنكم، وأن يولي عليكم خياركم، وأن يعيذكم من شر أنفسكم، ومن شر الشيطان وأعداء الإسلام، وأن يصلح لنا ولكم النيات والأقوال، والأعمال، وأن يحسن لنا ولكم ولجميع المسلمين العاقبة، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


(١) سورة الحجر الآية ٩٢
(٢) سورة الحجر الآية ٩٣
(٣) رواه البخاري في الجمعة برقم ٨٤٤، ومسلم في الإمارة برقم ٣٤٠٨.
(٤) رواه مسلم في الإمارة برقم ٣٤٠٧، وأحمد في باقي مسند الأنصار برقم ٢٥٠١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>