للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (١) ويقول عز وجل: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (٢) ويقول جل وعلا: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} (٣) وقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ} (٤) والمتقون هم الذين أدوا الأمانة واتقوا الله وعظموه وأخلصوا له العبادة، وأدوا حقه، وأدوا حق عباده، وابتعدوا عن محارمه عز وجل، هؤلاء هم المتقون، وهم المؤمنون وهم أصحاب الأمانة الذين قال فيهم سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (٥)

كما أوصيهم أيضا بالعناية بجميع الفقراء، واللاجئين المسلمين والعناية بالمسلمين أكثر من غيرهم، ولا مانع في إعانة غير المسلمين على وجه الترغيب في الإسلام والتأليف؛ لأن الله عز وجل جعل للمؤلفة قلوبهم حقا في الزكاة، وحقا في بيت المال، ترغيبا في الإسلام وتقوية للإيمان ودعوة إلى إسلام غيرهم ممن لم يسلم. ومن أهم الأمور أيضا العناية بالتعليم، تعليم الجهال وإرشادهم، وتعليمهم العقيدة الصحيحة العقيدة الإسلامية، والعناية بتفقيههم في دين الله، وتوزيع الكتب المفيدة وأهم ذلك توزيع القرآن العظيم، فإن توزيع كتاب الله بين المسلمين من أهم المهمات؛ لأن كتاب الله فيه الهدى والنور، وهو أشرف كتاب، وأصح وأصدق كتاب، يقول الله عز وجل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٦)


(١) سورة الأنفال الآية ٢٧
(٢) سورة الأحزاب الآية ٧٢
(٣) سورة الحجر الآية ٤٥
(٤) سورة الدخان الآية ٥١
(٥) سورة المؤمنون الآية ٨
(٦) سورة الإسراء الآية ٩

<<  <  ج: ص:  >  >>