للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الكهان لهم أصحاب من شياطين الجن ويسمى الرئيس، وفسر سماحته ذلك بقوله: يعني الصاحب من الجن الذي يخبره عن بعض الغيبيات وعن بعض ما يقع في البلدان وهذا معروف في الجاهلية وفي الإسلام، فيقول لصاحبه من السحرة والكهنة: وقع كذا في بلد كذا وليلة كذا؛ لأن الجن يتناقلون الأخبار فيما بينهم، والشياطين منهم كذلك بسرعة هائلة من سائر الدنيا، فلهذا قد يغتر بهم من يسمع صدقهم في بعض المسائل، واسترسل سماحته قائلا: وقد يسترقون السمع فيسمعون بعض ما يقع في السماء بين الملائكة مما تكلم الله عز وجل به من أمور أهل الأرض وما يحدث فيها، فإذا سمعوا تلك الكلمة قروها في أذن أصحابهم من الكهنة والسحرة والمنجمين، فيقولون سوف يقع كذا وكذا إلى آخره، وأضاف سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية يقول: ولا يكتفي بهذا بل يكذب معها الكذب الكثير حتى يروج بضاعته، ويأخذ أموال الناس بالباطل بسبب هذه الحوادث.

والناس بسبب هذا يصدقون الكهنة والمنجمين ويأتونهم، والمرضى يتعلقون بخيط العنكبوت ويتشبثون بكل شيء بسبب ما قد سمعوا عنهم أنهم صدقوا في كذا وكذا، وشدد سماحة الشيخ ابن باز: على أن الواجب عدم إتيانهم وعدم سؤالهم وعدم تصديقهم ولو قدر أنهم صدقوا في بعض الشيء موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إتيانهم وسؤالهم، ونهى عن تصديقهم، وقال سماحته: إن هذا هو الواجب على الجميع، ودعا سماحته المرضى أن يسلكوا في علاجهم ما شرع الله من القراءة والدواء المباح مما يعرفه الأطباء، مبينا سماحته: أن هذه هي الأسباب والوسائل الشرعية وهي مغنية إن شاء الله عما حرمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>