للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام، فحبذا لو قامت دار الإفتاء بطباعة هذه الكتب بلغات كثيرة ومجموعات كثيرة توضع في المساجد ولدى الشركات وغيرها، فهذه الرسالة الشريفة ملقاة على عاتق هذا البلد الأمين فلا بد أن يقوم بها ويستغل وجود مثل هؤلاء في بلادنا والله يوفقهم.

ج: هذا صحيح ومهم جدا بارك الله فيك، ونسأل الله أن يعيننا عليه وهو واجب علينا وعلى وزارة الشئون الإسلامية، والندوة العالمية للشباب، ورابطة العالم الإسلامي، وعلى كل من استطاع ذلك من علماء المسلمين وقادتهم. وهو داخل في قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (١) وقوله سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (٢) وقوله سبحانه وتعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (٣) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (٤) » وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود وجهادهم: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (٥) » . والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وكل جهود تبذل في هذا السبيل فهي نافعة ومفيدة. نسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق لذلك.


(١) سورة النحل الآية ١٢٥
(٢) سورة المائدة الآية ٢
(٣) سورة البقرة الآية ١٩٥
(٤) رواه مسلم في الإمارة برقم ٣٥٠٩ واللفظ له، ورواه الترمذي في العلم برقم ٢٥٩٥، وأبو داود في الأدب برقم ٤٤٦٤.
(٥) رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير برقم ٢٧٨٧، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة برقم ٤٤٢٣ واللفظ متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>