للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت العرب تسمي رؤساء القبائل والكبراء " سادة " " سيد بني فلان، فلان " ومثلما «قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل بعض العرب: من سيدكم يا بني فلان؟ من سيدكم يا بني فلان (١) » أي من رئيسكم؟ وقال صلى الله عليه وسلم في الحسن: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين (٢) » وإنما يكره أن يخاطب الإنسان بـ " يا سيدي " " يا سيدنا "؛ لأنه لما قيل للرسول صلى الله عليه وسلم: أنت سيدنا قال: «السيد الله تبارك وتعالى (٣) » ولأن هذا قد يكسبه غرورا وتكبرا وتعاظما فينبغي ترك ذلك، فيقال: يا فلان، أو يا أبا فلان، بالأسماء والكنى والألقاب التي تعرف.

وأما التعبير عند المخاطبة له: يا سيدي، يا سيدنا، فإن ترك هذا هو الأولى.


(١) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩\٣١٥، وأخرجه السيوطي في الدر المنثور ٦\١٩٧ وفي كنز العمال برقم ٣٦٨٥٨، ٣٦٨٥٩.
(٢) رواه البخاري في الصلح برقم ٢٥٠٥ واللفظ له، والترمذي في المناقب برقم ٣٧٠٦.
(٣) رواه أبو داود في الأدب برقم ٤١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>