للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأن ذلك من العقوق والله سبحانه قد حرم العقوق وجعله من أكبر الكبائر لما ثبت في الصحيحين عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وقول الزور (١) »

فالواجب على الولد ذكرا كان أو أنثى أن يحذر عقوق والديه وأن يجتهد في برهما لهذا الحديث الصحيح ولقول الله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (٢) وقوله سبحانه: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (٣) والأدلة من الكتاب والسنة في هذا كثيرة.


(١) رواه الترمذي في الولاء والهبة برقم ٣٦٤٣، وأبو داود في البيوع برقم ٣٠٧٢.
(٢) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٣) سورة لقمان الآية ١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>