للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهكذا يوم القيامة يفزع المؤمنون إلى آدم ثم إلى نوح ثم إلى إبراهيم ثم إلى موسى ثم إلى عيسى، فكلهم يعتذرون، فيقول لهم عيسى عليه الصلاة والسلام: اذهبوا إلى محمد عبد قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتونه عليه الصلاة والسلام فيسألونه أن يشفع لهم إلى الله حتى يريحهم من كرب الموقف، فيتقدم عليه الصلاة والسلام إلى ربه، ويسجد بين يديه، فيقول الله سبحانه له: «ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع (١) » فيرفع رأسه ويشفع عليه الصلاة والسلام (٢) والأحاديث في هذا المعنى ثابتة ومتواترة وهكذا يشرع التوسل بأسماء الله تعالى وصفاته، لقول الله عز وجل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (٣) والله ولي التوفيق.


(١) صحيح البخاري التوحيد (٧٥١٠) ، صحيح مسلم الإيمان (١٩٣) ، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣١٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٣/١١٦) ، سنن الدارمي المقدمة (٥٢) .
(٢) رواه البخاري في التوحيد برقم ٦٩٥٦ واللفظ له، ورواه مسلم في الإيمان برقم ٢٨٦.
(٣) سورة الأعراف الآية ١٨٠

<<  <  ج: ص:  >  >>